كوباني مملكة الماء والغرانيق
كوباني مملكة الماء والغرانيق
حسين محمد علي
شلير للطباعة و النشر
قامشلو 2017
عدد الصفحات 164
هنا ـ في هذا الكتاب ـ حاول أن تقرأ بقلبك و اخلع عقلك في الصفحة الأولى
سترى حبل مشيمة كوباني يزامن سكة الحديد
سترى الأرمن يلوذون بكوباني من شر ذئاب الترك الرمادية و قد تقوست أرواحهم من حمولة الدم و الذكريات و ستراهم يزرعون حبهم هنا نهضة ؛ صناعة و تجارة و زراعة و خدمات .
ستمرُّ حتماً بمقاهيها و قد تستفزك رائحة القهوة فتنضم إلى جلسات لاعبي الورق و النرد و تنسى لعبة الكتابة
ستمر بال / Golê / و تشرك بزرقة السماء
ستمشي بين حقول القمح و أنت تمضي إلى المدرسة و ربما تتذكرُكَ كيف كنت
ستسمع صوت الأذان و مدفع الإفطار في رمضان و تبادل الجيران للطعام
ستكون شاهداً كيف نهض السياسيون هنا من العدم كما يقف غزال وليد على قوائمه
ستسهر على قناديل الكاز و تكون شاهداً على ولادة الكهرباء
ستزور قبور الأرمن و الكرد و تشارك في طقوس الكنيسة
في هذا الكتاب يؤرخ أستاذنا حسين محمد علي بمنهجية الحب و الألم المفاصل الوجودية و التاريخية في حياة كوباني ، هو المتلبس بها حباً لأكثر من خمسة و ستين حريقاً و ماء يؤرخ لها كم كانت تموزاً للطيبين و كيف صارت ميدوزا للغرباء و الإرهابيين
يحاول أن يُسقط كوباني عمودية على مدار الروح ليخاطب القارئ :
ها ميراثك نافراً من سطور الكتابة … ها ميراثك من صور من رحلوا و ها وجوههم تطرق باب كينونتك
ليخبركَ : ما كنت لو لم يكونوا .
يمضي معك في أجواء شعرية و يأخذك من وقتك و يقول لك ما شاء دون حواجز إسمنتية هكذا بسلاسة الماء
أيها القارئ : هاك سيرة كوباني